samedi 10 mai 2014

الحلقة 7 : النكاح و الفلوس على ظهر الكوانب

الفقرة الثالثة من كتاب ( كفاحي مع موسطاشة )
------------------------------------------------
الحلقة 7 : النكاح و الفلوس على ظهر الكوانب
------------------------------------------
كنت في سن 17 عشر ، أصبت بمرض غريب استعصى على الطب تشخيصه، قضيت أكثر من سنة أعاني ... حتى الطب النفسي لم يستطع فهم ما حصل لي ... كنت أحس بدوار دائم و فقدان للتوازن و ضيق في التنفس ... هذا المرض انعكس سلبا على دراستي ... و لما وصلت إلى مرحلة اليأس ، إلتجأت إلى الخرافة ، نصحتني عجوز شمطاء بالتوجه لعالم الغيبيات ، فهو الحل الوحيد للأمراض التي يعجز أمامها الطب .
زرت أحد الفقهاء اسمه " الطانسيو " رحمه الله ، كان شيخا كهلا، أغلب الألسن تتحدث عن براعته في علم التنجيم.  دخلت إلى مكتبه المليء بجماجم الحيوانات و بعض الزواحف المحنطة ... سألني عن إسمي و إسم أمي ثم شرع في التكلم مع نفسه بصوت مرتفع و كلام غير مفهوم ... بعدها أخبرني أنني مصاب بسحر من فتاة تدعى خديجة كانت تحاول الوصول إلى أخي الأكبر و لكن و بخطأ غير مقصود كنت أنا الضحية ... لذلك كنت أحس بذلك الإطراب الداخلي ....
أقنعني كلامه في تلك اللحظة و انطلقت في رحلة علاج مطولة مع العديد من الفقهاء بربوع المملكة ...
لفت انتباهي هاته الطريقة التي يشتغل بها الدجالون و العرافون ... ( يطلب منك إسمك و إسم أمك ، ثم يكلم نفسه بكلام غريب يوهمك أنه يتواصل مع الجن ... ثم يخط في ورقة بيضاء بعض الأشكال الهندسية الغريبة و ينصحك باستعمال بعض أنواع البخور و انتهى .. و يحصل مقابل هاته الخزعبلات على مبلغ مهم ).
إنهم فعلا أذكياء ... طريقة رائعة لكسب المال من الجهلاء و أصحاب النفوس الضعيفة ...
قررت حينها دخول عالم الشعودة و النصب على الكوانب ...
اشترت كتابين .. الأول اسمه " السحر الأحمر" و الثاني اسمه " شمس المعارف الكبرى " ... حفظت من خلالهما بعض الطلاسم و العزائم لكي ادخل إلى عالم الإحتراف و لكي أحبك الدور جيدا ...
فالعملية لا تحتاج إلا  إلى قلم مصنوع من القصب و حبر أسود يستخرج من العفن الموجود على صوف الخراف ... و تلاوة بعض العزائم ... و هانتا فقيه واعر .
اخترت تلميذات الثانوية ليكنن فئران تجاربي ... أشعت خبرا أنني أنجم و أضرب ( الخط ) و ألاقي بين الأحباب ... و أساعد على تكبير الصدر بالنسبة للنحيفات و أساعد على تطويل الذكر و علاج القذف السريع ...
شرعت في عملي بالمؤسسة ... كنت أجلس باحترام و وقار ... و الزبناء من حولي ينتظرون دورهم ... منهم من تعطيني 50 درهما من أجل جمعها بفتى أحلامها ... و منهم من تهديني سلسة من فضة ... و منهم من تهب لي جسدها لأنها لا تملك مالا ...
5 أشهر من النكاح المتواصل و مصروف الجيب .... كلشي طالع من ظهر الكوانب.
في أحد الأيام أخبرني أحد الأصدقاء اسمه " حميد " ان له عمة تبلغ من العمر 28 سنة و هي مغرمة بصديقها الذي أبى أبوها تزويجه إياها .... و طلب مني أن أعد لها عملا شيطانيا من أجل تليين قلب أبيها.
طلبت منه أن ألتقي بها و بحبيبها ... و فعلا ذلك ما حصل ...
طلبت منهما أسميهما و إسمي أميهما ... و من أجل إضفاء جو الرعب ليقتنعا بأنني فقيه حقيقي ... تلوت عليهما العزيمة " الدهروشية " و العزيمة " البرهتية ".
و لكي تعيشوا أعزائي القراء معي ذلك الجو سأكب لكم مطلع العزيمتين لتتخيلوا معي إحساس ضحاياي حين سماعهما لذلك
مطلع العزيمة الدهروشية : بسم الله شراهيا دهموتا عالي متعالي في علوه اين الاجناد القوية اين الشمهرانية اين كردون و دردم اين غصاب اين صاحب جبل الدخان اين قطمريش اين صاحب جبل الدخان اين الشمهامرة افعلو ما امرتكم به يا خدام اجيبوا اجيبوا اجيبوا مسرعين طائعين لله رب العالمين اقسمت عليكم ايها السادات الكرام و الملوك العظام اصحاب الحكم و الكلام و الدولة و المقام و اصحاب الارض و الاكام و سكان الضياء و الظلام الداخلين على المنازل و أنت يا سلام صاحب العلم و الفهم بحق بخوركم العظيم المقيم و بحق تفريقكم على كل المنازل عزمت عليكم يا معاشر الجن و الشياطين و الابالسة المتمردين ........

مطلع العزيمة البرهتية : برهتيه ٍ برهتيه ٍ ، كرير ٍ كرير ٍ ، تتلية ٍ تتلية ٍ ، طوران ٍ طوران ٍ ، مزجل ٍ مزجل ٍ ، بزجل ٍ بزجل ٍ ، ترقب ٍ ترقب ٍ ، برهش ٍ برهش ٍ ، غلمش ٍ غلمش ٍ ، خوطير ٍ خوطير ٍ ، قلنهود ٍ قلنهود ٍ ، برشان ٍ برشان ٍ ، كظهير ٍ كظهير ٍ ، نموشلخٍ نموشلخٍ ، برهيلا برهيولا ، بشكيلخ ٍ بشكيلخٍ ، قزمزٍ قزمزٍ ، انغلليطٍ انغلليطٍ ، قبرات ٍ قبرات ٍ ، غياها غياها ، كيد هؤلاء ٍ كيد هؤلاء ٍ ، شمخاهر ٍ شمخاهر ٍ ، شمخاهير ٍ شمخاهيرٍ ، شمهاهير ٍ شمهاهير ٍ ، بكهطهونية بكهطهونيةٍ ، بشارش ٍ بشارش ٍ ، طونش ٍ طونش ٍ ، شمخاباروخٍ شمخاباروخ......
كيجاكم هادشي هههههههه
و أخاطب الجن و أقول : يا خدام هاته الأسماء العظيمة ... انزلوا على الريح العارض ... و هزوه و أرعدوه و لينوا جثة فلان بن فلانة ...بحق من يقول للشيء كن فيكن و بحق عرشاقش مهراقش أقنش مروش بشيشارة ... صعصعة بن صعصعة بن دابس لابس أن تهتش ....
-----
جو من الهلع و الرعب يجعل الضحية يقتنع بعدها بكل شيء تقول ...
طلبت من الحبيبان 500 درهم لأتعابي و 1000 درهم لإقتناء البخور من أجل إعداد صاروخ نووي للأب كي يلين قلبه ..
لم يترددا في دفع المال و انتظارا مني اتمام العمل..
بعد أسبوع أرسلت لهما القليل من الشبة و الحرمل و حبة لبان الذكر و ورقتين رسمت عليهما بعض الجداول التي تسمى طلاسيم و أيضا ورقة فيها طريقة الإستعمال... ( كلشي تقام عليا بـ 20 درهم )
و لسخرية القذر لعب معي الحظ دورا رائعا جعل مني حديث الساعة ...
توجه الحبيب لأب حبيبته في أحد المقاهي التي كان هذا الأخير يجلس فيها و وسط أصدقائه. طلب الحبيب منه يد ابنته ... أحرجه أمام أصدقائه فلم يستطع رفض طلبه ... هذه الصدفة الغريبة جعلت الحبيبين يقتنعين أنني أنا صاحب الفضل في ذلك مما جعلهما يحكيان هاته القصة لكل معارفهما.
كنت من المدعوين لحفل الزفاف ... و هناك جاب الله التيسير في التقائي بالعديد من الكليانات الآتي سأزورهن في وقت لاحق.
------------------------------------------
في الحلقة القادمة سأحكي لكم أيضا عن بعض الضحايا الأخرين ...
كونوا في الموعد
------------------------

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire