mercredi 7 mai 2014

الحلقة 5 : العودة إلى حليمة

الفقرة الثانية من كتاب ( كفاحي مع موسطاشة )
------------------------------------------------
الحلقة 5 : العودة إلى حليمة
------------------------------------------
آمنت بمسألة أن " البدية هي اللي صعيبة " و أن الأمور تحسم في ثواني قليلة من أجل فك أي عقدة لديك ، هاجس حليمة عاش معي لفترة طويلة، كنت أعلم أنها احتقرتني لأنني لم أكن ذلك الشاب الفحل الذي انتظرته ، و وجدت ضالتها في ادريس مول الحلوة.
انتصرت في امتحاني الثاني ، لكن الفشل في الإختبار الأول ظل ينخر في وجداني ، و كيفية التخلص من ذلك الأرق هو  إعادة المحاولة... بحث عن حليمة من جديد ... كانت هي الأخرى غيرت المؤسسة لكن في ثانوية غير التي أنا فيها ... التقينا من جديد و كانت هي و بعض صديقاتها يجلسن بجانب صور المؤسسة ... ناديتها من بعيد ، سلمت علي و بدأنا نتجاذب أطراف الحديث ، هي لا تعلم أنني شاهدتها في ذلك المنظر الرهيب، حاولت أن أوضح لها أنني أحبها و أنني لم أنساها و داك الطنيز الخاوي ، الجميل في الأمر أنها صدقتني .. هي لا تعلم أنني عدت لكي أقتص منها و أن أثبت رجولتي التي كانت مختبئة ..
عدنا من جديد ، بدون عناء ... طلبت منها أن نلتقي في المساء ، وافقت لكن شريطة أن يكون مكان اللقاء قريب من منزلهم ... كانت تسكن بحي السلام قرب المصحة الوحيدة في سيدي سيلمان ... آنذاك كان حي الفيلات مهجورا لازالت أشغال البناء فيه حديثة ... كان مكانا ملائما للترنديف ... أقرب فيلا نقز من الشرجم و هانتا عندك برتوش ... هذا ما فعلت أنا و حليمة، التقينا حوالي الساعة 7 مساءا، كان الظلام حالكا، تمشينا قليلا إلى المكان المعلوم الذي كنت قد أعددته سلفا ، إنه مسرح الجريمة الذي سأستعيد فيه رجولتي.
وقفنا بجانب جبل صغير من رمال البناء ، وقفت أمامها و أنا أنظر إلى عينيها ... سألتني ما بك .. كان جوابي أن سحبتها من خصرها و حضنتها و قبلتها ... كانت قبلة طويلة .. كانت تحاول أن تصد قبلتي لكن بدون جدوى ... فقد أحكمت وثاقها بدراعي الطويلتين.
وقفت بعدها حليمة ساكتة لا تتكلم ... كان مصدومة في ما رأت في من سلوك غير محتمل ... انتهى زمن نورالدين الوديع الأليف الذي يتكلم فقط ...
قالت لي : آش درتي ، قلت لها : داكشي اللي كان خاصني نديرو العام اللي فات ... و انصرفت بدون وداع.
أحسست بالإنتصار ... تغلبت على عقدتي التي سكنتني في أول تجربة لي مع الجنس الآخر .. قلت في نفسي الآن أصبحت حرا ...
مرت ثلاثة أيام دون أن نلتقي ، في اليوم الرابع اتجهت صوب الثانوية التي تدرس فيها إلى أن وجدتها ... تكلمنا قليلا ... كنت أتوقع أنها ستلومني على ما فعلت .. خصوصا أنها غادرت اللقاء دون قول أي كلمة ... لكن عكس ذلك ما وقع ، قالت لي : تبدلتي أ نورالدين ... منين جبتي ديك الزعامة كاملة .. أجبتها أنني كنت أخجل من فعل ذلك لأنها كانت صغيرة و كنت أخشى على صمعتها و شرفها.
كم نحن منافقين ... شعب كله عقد نفسانية ... كلنا ندعي المثالية في الأخلاق ... لكن خلف الستار فنحن زبالة و أوباش ... شي كيكذب على شي ... شعب لا يعترف بالخطأ أو بالغلط ... دائما نبرر أفعالنا بالكذب ...
الغريب في الأمر أن في بلدنا الحبيب ، ليس هنالك ضحية ... رغم أننا دائما ما نقول أن الأنثى هي المظلومة و الضحية، و أن الرجل هي الذئب الآدمي الذي يأكل اللحم و يترك العظم ... أنا شخصيا أومن بالمثل الذي يقول ( الطماع كيقضي عليه الكذاب ) فالبنات سامحهم الله ماديات ... يحبن المظاهر ... و الرجال في مجتمعنا أساتذة في الكذب ... إذن ليس هنالك ضحية...
إلتقينا أنا و حليمة مرات و مرات بعد ذلك ... أصبحت مغرمة بي ... في المقابل مكانتش معمرة ليا العين ... إلى أن جاء يوم مشهود في علاقتنا ... كنا نجلس داخل ( فيلا مهجورة ) كعادتنا ... و قررت أن أنهي علاقتي بها لكن بطريقة انتقامية كي لا يبقى بيني و بينها حبل ود ممكن أن يضعفني في وقت لاحق ... بدأت في تقبيلها و أنا أمرر يداي في مناطق جد حساسة ... اشتعلت الرغبة الجنسية بداخلي ... حاولت أن أخلع ملابسها لكنها رفضت ... فما كان أمامي إلى أن أمارس عليها الجنس بالقوة ... كان ذلك شبه شجار ... هي تصدني و أنا كوحش آدمي أحاول خلع سروالها بالقوة ... استسلمت لرغباتي و هي تذرف الدموع إلى أن أتممت مهمتي بنجاح .
ارتدينا ملابسنا و هي تأن بكاءا ... نعتتني بأبشع الصفات و أن جرمي هذا يعتبر اغتصابا ... و كان جوابي قاتلا : ( يا بنت القحبة مللي كان شادك ادريس فالفيرمة العام اللي فات مالك مبكيتيش ديك الساعة " وجهت لها صفعتين بعد ذالك و انصرفت ...
كان ذلك آخر لقاء بيننا ... لكن خرجت بتجربة غيرت مجرى حياتي بعد ذلك ... تعلمت أنه ( لا تيقة فعتيقة ) و أن جنس النساء شهواني و مادي ... إما أن تكون وافيا لها في كل شيء .. أو أنها ستبحث عن غيرك لسد النقص الحاصل لها ... هاته الممارسات نشاهدها في زمننا هذا ... أغلب الفتيات يربطن أكثر من علاقة في وقت واحد ... و كل رجل في حياتها له اختصاص معين .. منهم من هو مخصص للجنس ... و منهم من كلامه ناعم مخصص للحب و الغرام ... و منهم من خلق باش يديو ليه فلوسو و يصرف عليهم ببذخ.
في الحلقة القادمة سأتكلم على نصبي و احتيالي على النساء
كونوا في الموعد.
-----------------------

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire