jeudi 15 mai 2014

الحلقة 10 : النكاح ... طريقك للنجاح في الباكلوريا

الفقرة الثالثة من كتاب ( كفاحي مع موسطاشة )
------------------------------------------------
الحلقة 10 : النكاح ... طريقك للنجاح في الباكلوريا
------------------------------------------

عدت إلى صفوف الجماهير ... الحزقة من جديد ... كنا نستعد لامتحانات الباكلوريا ....
كنت دائم الغياب عن الدراسة لكن رغم ذلك كان وجهي قاسح و كنقول للبنات نراجع معاكم ... كنت متفوقا في جميع المواد إلا اللغة الإنجليزية ... كنت سطل بلا تقرقيبة .. و لازلت ..
" وليد " صديقي كان يستغل المناسبة و يشتغل مدرسا خصوصيا ... يراجع مع البنات في منازلهم ... كان نصابا كبيرا ... في حقيقة الأمر كانت تلك ذريعته لينكح الفتيات في عقر دارهم ...
ولد الحرام كان كيدخل مع صاحبتو لدارهم و يسلم على واليديها و هو يحمل بعض البوليكوبات اللي هو بنفسه ما عارفش تا شي خرية فالمحتوى ديالهم ... و كيدخل هو و البنت للغرفة ديالها و كيسدو عليهم ... كينكح ما تيسر من نكاح .... و كيدير كاسكروط ... و كيخرج شبعان دعاوي من أم صاحبتو لأنه يقوم بمساعدتها على النجاح ...
أنا مفهمش واش الواليدين حمير و لا كيستحمرو ... كيف لبنت و ولد أن يغلقا على نفسيهما في غرفة و مم يطرا والو بيناتهم .
كنت أسير على نفس الدرب ... أي وحدة تصاحبت معاها و بغيت ننكحها بلا خوف كندير ما كان كيدير وليد ... كنهز الروجيستر ديالي و كنمشيو لدارهم بكل ثقة فالنفس و كنديرو الفحشاء و المنكر .
هادشي كيتسما النزوقية ... كيف تنكح البنت في عقر دارها ... لا أعتقد أن جيل الأيفون يقدر يدير هادشي ... أصلا هاد الجيل موحال واش كينكح أصلا.
الدورة الثانية دوزناها نكاح بحجة المراجعة ...
اقترب الإمتحان ... الباك و ما أدراك ما الباك ... الإمتحان الوحيد الذي يخشاه أغلب المغاربة ... كلشي تالف و كيوجد ... كاين اللي كيحفظ و كاين اللي كيوجد النقيل ... و كاين اللي ممسوقش فحالي و فحال وليد .
كان أبي يقول لي أن أحسن وقت للحفظ هو الصباح الباكر بعد الفجر ... لأن العقل يكون مرتاحا ...
بدأت الإستعدادات للإمتحان على قدم و ساق ... كنا نخرج فجرا لتجزئة المحمدية التي كانت حينها  أرضا فلاحية ... كنا نخرج برفقة الفتيات بعلم آبائهم الذين كانوا يضعون ثقتهم فينا ... لكن للأسف نتناسوا الحديث الذي يقول أنه إذا اختلى رجل و امرأة فالشيطان ثالثهم .
في حقيقة الأمر لم يكن بيننا و بينهن شيطان ... فأنا و وليد كنا الشيطان عينه ...
كنا نحمل معنا الشيشىة و السجائر ... و نختار مكانا معشوشبا صالحا للجلوس و أيضا للنوم إذا اقتضى الأمر نكاحا ...
كان كل واحد منا يأتي بصديقته ... كان معنا صديقان آخران إسمهما عصام و وسيم ...
كل واحد فينا يأخذ موقعه مع صديقته ... و بعض الخايبات اللي كانوا كيلصقوا فينا كانت مهمتهن الحراسة و مراقبة المكان و إنذارنا في حالة الخطر ...
كنا نفترش الكتب و المراجع و الكراسات ... النكاح في الهواء الطلق ...
الله يسمح لينا و صافي ...
لكن ذنوب الواليدين لم تمر بسلام علينا ...
قبل الإمتحان بقليل ... تعرض صديقي وليد لحادث سقوط من دراجته النارية مما تسبب له في كسر في يده اليمنى .. الشيء الذي تطلب منه أن يكتب بيده اليسرى في الإمتحان ...
أنا أيضا وقع لي حادث أثناء اجتيازي لمادة الإنجليزية ... كان يحرسني الأستاذ "ع" المعروف بصرامته ... و بما أنني مجلج في الإنجليزية كنت معول على النقيل ...
دقائق قليلة و توصلت بالإنشاء ( writing ) من أحد الموسطاشات المتفوقات ... لكن السي ا" ع " رآني من بعيد .... و بدون تردد خطف مني ورقة الخلاص ...
و بسرعة البرق استرجعتها من يده ... و قلت له : الله يرحم الواليدين راني ما فاهم والو .. باغي نجيب غير نقطة واحدة فقط و مندفعش الورقة خاوية ...
أسلوب حيواني تعامل به معي الأستاذ ... قام بصفعي ... و هو يصرخ في وجهي و يسب ...
لم يكن يتوقع ردة فعلي ... و اعتقد أنه بطريقته المعهودة التي دائما يطبقها على ولاد الكيليميني ستنفع معي ...
لم أشعر بنفسي حتى كنت واقفا في وجهه ... ضربت مو براس ... و دخلت فيه بديريكتا و خديت ليه الورقة ... و صرخت أيضا في وجهه قائلا ... و الله حتى ننقل و اللي فجهد طبون مك ديرو.
هرع الأستاذ الثاني الذي كان مكلفا ايضا بالحراسة إلى الإدارة ليخبرها بالأمر ... و في وقت قصير وصل الطاقم الإداري بأكمله من مدير و حراس عامون و مراقبين من النيابة التعليمية.
طلبوا مني الخروج و قاموا بتهديدي بالأمن إلا أنني بقيت مصمما على أن أنقل و ربي كبير ...
اشتكيت إلى المدير أن الأستاذ اعتدى علي بالصرب و قام بسبي و سب والدي مما استدعى مني الدفاع عن نفسي و رد الإعتبار لكرامتي التي قام هذا الحيوان بتمريغها في الأرض.
تفهم المدير الأمر و طلب مني الهدوء و الخروج من  القسم خوفا على مستقبلي الدراسي
خرجت من القسم و عيناي منفجران بكاءا ... وقفت أمام الأستاذ و قلت له : كيفما خرجتي عليا ... غادي نساين بنتك حتى تكبر و نتقبهالك و نخليك مشوه فالمدينة.
كان عام النكسة بالنسبة لي ... ضربتها بسقطة أنا و وليد ... و الغريب في الأمر أن صديقاتنا عبرو إلى التعليم العالي بمعدل مقبول ...
مول النية يربح ...
 خرجات النتيجة و علقو الطابلو ... كنا نعلم أننا من الراسبين .. لكن مشينا لأمر آخر
فعندما تظهر النتائج تندمج المشاعر بين الطلبة ... اللي ناجح فرحان و كيغوت ... و اللي صاقط كيبكي و كيسخف ....
اللي نجحات كنمشيو ليها أنا و وليد و كندربوها ليها بتعنيقا حارة و نبارككو ليها ... و اللي مسكينة سقطات أيضا كنعنقوها و كنواسيوها بشي جوج بوسات ...
كان الأمر مسليا ... أنا شخصيا مبقاش فيا الحال حيت ضربتها بسقطة ... لأننا أصلا معمرنا شفنا فالكتاب ... لكن شبعنا نكاح .
الجميل في الأمر أننا توصلنا بدعوات لحضور حفلات نظمها أباء الفتيات الناجحات التي كنا نقوم بنكحهن في منازلهم ... بحجة أننا لعبنا دورا مهما في مساعدة بناتهم في النجاح.
فنصيحتي للاتي يردن الحصول على الباكلوريا أن يتصلن بي و بوليد ... فبركتنا لازلت مستمرة إلى الآن.
------------

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire