mardi 6 mai 2014

الحلقة 3............... نعيمة ... AUTO-ECOLE



الحلقة 3
نعيمة ... AUTO-ECOLE
---------------------------------------
دخلت في عامي الخامس عشر ... و انتقلت إلى الثانوية .... هجرة قروية طبعا هههه ... من البادية إلى المدينة ... عالم مختلف على ما تربيت عليه ... اولاد المدينة نزوقة و شبعانين هدرة ... أما نحن في البادية عشنا كالحلوف ... ثقافتنا كمراهقين كانت محصورة في المدابزة كالثيران الإسبانية ... ضروري تكون صحيح و تفرشخ شي حد معاك فالقسم باش تبان أنك انت هو الزعيم ....
في المدينة الأمر مختلف تماما ... الزعامة لها شروط .... طريقة الكلام .... نوع الملابس .... و الوضع المادي للأسرة ... و أهم شيء واش عندك موطور...
طبعا أنا بعيد كل البعد عن هادشي كامل ... لكن من الضروري نندامج معاهم ، أو غادي يقردنوني طبعا ...لسوء حظي طحت في قسم يضم أغلاب أولاد كروش الحرام فالمدينة ... أقل واحد فيهم باه عندو فيرمة ...
لم يمر وقت طويل حتى أصبحت صديق القسم المفضل للجميع ... روح الدعابة التي أملك جعلت مني سيد الجلسات ... معمري درت يدي فجيبي معاهم ... كنا بعد كل نهاية الفصل نتجه لأحد المقاهي القريبة من الثانوية ... مجلسنا كان يضم 10 أولاد و 5 بنات ... الكل يدخن إلا أنا طبعا ...
انتابني إحساس أن التدخين علامة من علامات العياقة و النزوقية و ضروري منو باش نبان من اولاد الوقت ... و الذي شجعني طبعا هم بنات ( الكليكة ) ديالنا ... قلت مع نفسي كيفاش البنات كيكميو .. و أنا اللي راجل منكميش ... و هنا وقعت في الفخ و انطلقت في التدخين الذي لم أتوقف منه إلى الآن.
عموما وضعي المادي لا يسمح لي كي أصاحب أحد فتيات الكوكبة ... فقلت مع نفسي لبس قدك يواتيك أ نورالدين ... كان عليا الإتجاه إلى فتاة في نفس وضعيتي ( هجرة قروية أيضا ) ههههههههه
المكان الوحيد الذي يضم تجمع للمحشرات في المدينة هي الساحة المقابلة للبلدية ... كنت أتردد على ذلك المكان كل مساء ... إلى أن وقعت عيني على نعيمة
كانت فتاة في سن السادسة عشر ... بيضاء البشرة، بدينة الجسد و كانت عندها سنة زرقة ههههه ... المهم في ذلك الوقت هو نحقق الحلم ديالي و نبوس ... انتظرت حتى ابتعدت عن أمها قليلا و اتجهت صوبها و قلت لها : " ختي ممكن واحد الدقيقة نسولك " و بكل عفوية قالت : " وي سول أخويا " قلت ليها عجبتيني و كذا و كذا و كذا و دابا بغيت نتعرف عليك ... المسخوطة لم تمانع في ذلك و أعطتني جميع معلوماتها الشخصية حتى العنوان ديال الدار ... و في الأخير قالت ليا : " شوف راه ماما قريبة تمشي .. غدا مع 6 و نص سايني من مور لافوار " ... و انصرفت في حال سبيلها.
تجربة حليمة لم تفارق مخيلتي ... خيبة الأمل التي تخللت علاقتنا جعلت مني إنسانا سلبيا و خائفا من المبادرة إلى ( البوسة ) .. لكن الحياة تجارب و هاد المسار سبقني إليه الجبابرة ... هم أيضا مروا من نفس التجربة و حتا هوما صحاباتهم داز فيهم ادريس مول الحلوة .
و في مساء اليوم الموالي و في نفس التوقيت كنت في المكان المعلوم أنتظر نعيمة ... و بعد مدة قصيرة ظهرت البطبوطة ... سلمت علي و قالت لي " تبعني قبل ميشوفنا شي حد " ... تبعتها حتى دخلنا لأحد الأزقة المظلمة ... و هناك جلسنا قليلا و بدأنا نتكلم و نتعارف أكثر ... كان حديثي معها شبيه بحديثي مع حليمة في أول لقاء ... جلسنا حوالي الساعة و بعدها قالت لي أن الوقت تأخر و عليها المغادرة ... حينها كنت أنا في حديث مع نفسي ... أحاول التغلب على العقدة التي سكنتني لسنوات .. ( كيفاش غادي نبوس ؟؟ ) جاءتني فكرة شريرة .. قلت لنفسي " غادي نشدها صحة و نبوس و اللي بغا يكون يكون ... المهم هو نبوس و ربي كبير " وقفنا وجها لوجه و عينانا كلهما بريق ... تشجعت قليلا و وضعت يداي في خصرها ... و هنا وقع ما لم يكن في الحسبان.
القاعدة العامة تقول أن الرجل هو الذي يبادر أولا و الفتاة هي التي تقرر إما أن تتجاوب معك أو ترفض ... الذكر هو الفاعل و الأنثى هي المفعول به ... بالنسبة لي الوضع كان مختلفا تماما ...
حين وضعت يداي على خصرها المشحم قامت الكافرة بالله بعناقي و جراتني عندها و ضربت ليا وااااااااااااااااحد البووووووووووووووووووووووووووووسة ... طلقات فيا السم ... انتابني احساسان مختلفان ... الأول جعلني أحس أنني ( زامل ) و أن دوري كرجل تقمصته نعيمة و أنا هو المفعول به .... الإحساس الثاني كان سعادة عارمة خصوصا  أنني حققت حلم حياتي بعد معاناة طويلة... كان ينقصني فقط (البدية )
تلك القبلة جعلتي كسجين قضى 30 سنة في سجن انفرادي و أطلق سراحه ... أفرغت فيها كل مكبوتاتي
كنت كحيوان مفترس يلتهم طريدة ( ضربتها بنص و شبحتها فالأرض و طلعت فوقها و قلت ليها طاكي على راسك ) 15 دقيقة من البوسان حتى خرج واحد السيد ساكن تما كان غادي يصلي العشا ... شديناها بجرية و كل واحد فينا هرب من ناحية ... رجعت إلى المنزل و عيناي يشعان فرحا و سعادة ... و أخيرا خديت رخصة السياقة من صنف ( البوسان )
شكرا لكي يا نعيمة ... خيرك مازال عايش فيه إلى حد الساعة ... و بلا بيك ما كنت لأصل لهذا المستوى الإحترافي...
----
الحلقة القادمة إنشاء الله أكثر تشويق خصوصا أن فيها انتقام...
كونوا في الموعد
-------------------

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire