كتاب ( كفاحي مع موسطاشة )
الحلقة 2
الرونديفو الأول
في حياتي
---------------------------------------
ليلة طويلة قضيتها
و أنا أفكر فاللقاء الأول مع حليمة .... استرجعت أغلب لقطات الأفلام الرومنسية ...
طبعا ليست المغربية ... الهندية و المصرية خصوصا عبد الحليم.. و فالصباح التقيت
بأهل الإختصاص... الإخوان اللي سبقوني فالتجارب... خصوصا خاصني نبان بمظهر مشرف و
نبان أنني مولف نتصاحب باش متحكرنيش حليمة.
الكل نصحني باش
نزرب عليها و نشدها من يدها و نقول ليها كلام رومنسي و بعد 5 دقائق نزعم و نبوس و
إذا كان الجو مزيان مافيها باس نعنق...
وصلات 3 ديال
العشية و حان الوقت الموعود... و أتذكر أنني مشيت لابس سروال دجين ديال خويا
الكبير لأنه مازال شوية جديد و قميجة شراتها ليا الواليدة من الجوطية بـ 5 دراهم
كنت ناوي نبدل فيها فالصيف و طبعا صندالة ديال الميكة من النوع الجيد مولات 15
درهم هههه...
هنا أقف على واحد
المسألة مهمة عاشها أغلب المغاربة و هي الملابس ... أحسن حاجة تكون انت الكبير
فالدار لأن الكبير هو الوحيد اللي كيستافد من الحوايج الجداد ... لأن في جيلنا و
الأجيال التي سبقتنا كانت الملابس تمر على الإخوة من الكبير إلى الصغير.. كلما زاد
حجمك تحضى بفرصة الإستيلاء على ملابس أخوك الأكبر ... هكذا كانت عجلة الحياة ... و
بما انني كنت الثالث في الترتيب كانت الملابس تصلني شبه قديمة و في الغالب كانت
مرقعة ... لكن تبقى كسوة العيد هي الفرحة المنتظرة طيلة السنة.
عموما وصلت للمكان
المتفق عليه ( ملعب الكوليج ) و هناك انتظرتها و كلي أتصبب عرقا ... لم يكن هناك
شيء إسمه ( كلينيكس ) إلى عرقتي مسح فحوايجك هههه .... لم أكثرت أنني واقف في
الشمس .. كنت حينها أراجع كل ما حفظته من أصدقائي الخبراء ...
و جاءت حليمة ...
حينها أحسست أن قلبي تحول من مكانه ... لأنني كنت أحس بنبضاته في مؤخرتي هههههه
.... بادرت هي الأولى بالسلام ... كنت خائفا و أرتجف ... أول مرة أقف مع فتاة لا
تعتبرني كأخيها ... تبادلنا أطراف الحديث قليلا ... شيئا فشيئا تلاشى الإرتباك و
الإحساس بالخوف ... كان كلامنا مقتصرا فقط على ( كيدايرة مع القرايا ... شكون
كيقريك فالمادة الفلانية و كذا ..... ) و كانت المسافة الفاصلة بيننا حوالي المتر
... لم أستطع تطبيق ما علمني إياه أقراني أصحاب السوابق الغرامية ... فرق كبير بين
النظري و التطبيقي ... لكن على العموم هذا انجاز عظيم حققته وقتها و هو الحصول على
ساطة .
و مرت الأيام و
الشهور ... و أنا ألتقي بحليمة كل يوم تقريبا ... و الغريب أنني لم استطع تقبيلها
كل هاته الأيام ... كل يوم كنت أحاول فيه اغتنام أي فرصة رومنسية بيينا لكي أبادر
بتقبيلها و فك عقدة البوسان ... لكن في كل مرة كنت أفشل .... المشكل لم يكن في
الزمان او المكان او حتى في حليمة نفسها ... المشكل كان في مقدار جرأتي على فعل
ذلك ... و هنا اعترف أنني فشلت .
مرة 4 شهور على
علاقتنا و الوضع كما هو عليه ... إلى أن أتى يوم و صدمت ...
كان الكوليج مجاور
لأحد الضيعات الفلاحية، و كنت انا و بعض زملائي نتسلل إليها من أجل سرقة الفواكه
منها... و في أحد الأيام اقتحمنا الضيعة كالعادة ... و هناك شاهدت ما لم أكن
أتوقع... تحت أشجار الليمون و في مكان جد معشوشب ... لمحت عيني حركة غير عادية ...
فاقتربت بخطى خافتة دون إحداث أي صوت لأعرف ماذا هناك .... فوجدت ادريس مول الحلوة
و حليمة في وضع جد حميمي... كان ( يكربلها ) هههه أي يضاجعها أو يطؤها . فانسحبت
في صمت و الأرض تدور من تحتي ... لم ألم حليمة على خيانها لي... لكن لمت نفسي لأنها
أعطتني الوقت الكافي كي أترجل، لكن دون جدوى...
صدمتي الثانية
زادت من إحباطي أكثر ... خصوصا أن شخصيتي كانت ضعيفة آنذاك و لا أملك الجرأة كباقي
أقراني ...
افترقنا لأن ادريس
مول الحلوة كان يعطيها ( العاصير ) و العاصير هو الوضع الحميمي أو المضاجعة...
آمنت حينها أن الهدرة ماتشري خضرة ... إما أن تكربل الفتاة أو يكون مصيرك كمصيري
مع حليمة...
في الحلقة القادمة
سأروي قصتي مع أول بوسة
كونوا في الموعد
-------------
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire